باختصار ..

 

بأختصار .. أنا رجلاً  لا بد لي أن أكتبْ ..

وفي حرفتي لا بد لي .. أن أتعب ْ

وإذا ما كتبت يوماً .. فأنني أتعبْ !!

ومن عالمي ..  وللموت القريب البعيد ..

أكون   أقرب ..

لأنني وأنا أكتب ..

تشعرني كلماتي ..

الجميلة  منها .. والعميقة .. والرقيقة ..

بالنور الذي يملآني في كياني .. ولا يهربْ

وأنني أجد فيها كل ماأفقده .. لحظةً

من حبيبا كان ..

أو عاشقاً .. أو مغرما كان  لي هو الغاية والمطلبْ ..

بأختصار ..

أنني أحب كتاباتي .. وأحب معها جميع آهاتي ..

وجحيم صراخاتي  ..

أنني أرسمها دائماً .. طريقاً شائكاً  لمعاناتي ..

فلا من يقول لي .. يا رجلاً .. لا تكتب ْ

ولا من يأمرني .. يجبرني .. يخيرني ..

بأن لا أكتب ..

وأن كان لروحي ..

هو العين .. وهو الهدبْ ..

أنني أكنب في الغرام ..

وألون معاني الأيام ..

وأنقش على جل القلوب .. روائع الأحلام

وأضع نهاية لكل حكاية عشقٍ ..

موتي المريح في لحظة  أنتشار  الظلام ْ ..

وأنهي كل ماكنت أتوهمه ..

في غفلة  طيش من غرام ..

بأختصار ..

لا تزعجينني .. لا تقلقي راحتي ..

ولا تكثرين من الرغي بالكلام ..

أنني رجلُُ ُ .. خلقتُ لأكتب ..

وأنا أعلم  في ماذا أكتب !!..وعن ماذا أكتب!!

يا سيدة  الأوهام ..

عذارً .. إذا ما شوهت تضاريس وجهي .. وكياني

فأنني كنت أكتبْ ..

معذرةً .. إذا ما قلت أنك ..

حمقاءْ .. بلهاءْ ..

فأنني حقاً .. قد كنت أكتبْ ..

إذا أتركيني .. لا تعبثين بأفكاري ..

لا تقتربين من أذهاني ..

أبتعدي عن كل ما يخص كتاباتي ..

وكل ما يكون في مملكتي ..

من كلماتٍ .. وحروفٍ .. وقديم أوراقي ..

فأنني خائفًا أن تكونين جرحً  جديداً ..

أضيفه لكتاباتي ..

فأنا ما أكثر جراحاتي ..

وما أقبح  دمعاتي ..

وما أعمق وناتي ..

وسوء حظي .. وردائة أوقاتي ..

أنها تسطرها جميع كتاباتي ..

بأختصار .. بأختصار ..

أنني أكتب .. وإذا ما حالفني الموت .. فجأةً ..

فأصابعي لن تموت حينها .. بل أنها ستكتب ْ !!