كم فظيع أن أعيش بلا أمل .. حاملاً نفسي ومتحاملاً عليها لأردها إلي صوابها بعدما تاهت في خطايا الغربة .. ونسيتها هناك فلم أعد بع اليوم بحاجة إليها .. فوداعاُ يا نفسي أبقي حيث شئت .. أبقي حيثما تبتغين .. فإني قد هجرتك .. قد ودعتك .. من الأن .. فلن أرضى بديلا عنك .. ولا أريد أحداً سواك .. بعدك .. فأنتي يا نفس آخر محطاتي .. ولكن بنفس الوقت عنوان متاهاتي .. فأنا اليوم قد رسمت لنفسي خارطةً صماء .. عمياء .. لا يمشي بها ألا كل من فقد الأمل .. وضيع دروبه .. رغم تلك الدروب الواضحة أمام عينه .. فوداعاً يا نفسي .. وداعاً .. بلا ميعاد جديد يجمعنا .. للأبد