براكينُ الصمتْ ..

 

وأخرج ُ من صمتي ..

وتندلع براكين حبي

معلنةً حربي ..  وثوران دمي

وأفقد دربي .. وترتفع للسماء يدي

حاملة هيجان غضبي ..

وأراك أول من تقابلين رمحي ..

كيف أغرسه!! ..كيف أغمسه!! ..

وأنت تسكنين بأحشاء أضلعي ..

وتنامين كل يوم على كتفي ..

ثوران صمتي تيار جارف ..

 إليكِ   يأمرني

نيران حبي إعصار عاصف ..

إليكِ  يأخذني

لا تتجاهلي .. لا تتهربي

لا تظنين صراخك العارم .. يقنعني ..

إحذري هيجان الرجل الشرقي ..

وأظنك تعرفي ..

وأنت تغرقي ..

وكيف تغرقي .. !!

وأن لا مست روحك بالماضي جسدي ..

فبحوري خلقت قبل أن تولدي ..

لا تأتين بهتفات الأطفال ..

دون أن تعلمي ..

أين سماها .. وإلى أين يصل مداها ..

فأنا لن أرضاها .. تلمس أذني ..

أو يصل مداها سمعي ..

فلتعرفي .. وتعلمي ..

أني خلقت لك فقط ..

لتتحرري .. لا لتتأمري ..

أو تتشرطي ..

فبراكين صمتي وأن هاجتْ ..

فأنت أول من في حممها ..

ستنصهري ..

فلك البقاء بعالمي ..

دون أن تتكبري ..!!