حوار .. ما بعد الحب

 

في هذه المرة .. أختلف الحوار .. معك ِ

في هذه المرة .. لبستي الجفاء بشفتيكِ ..

بدأت معي الحوار ..

بالطريقة الرسميةْ .. العاديةْ ..

قالت : بكل هدوء .. بغيض ٍ

مرحبا أخي ..

وقد ظننت في الوهلة الأولى ..

أنها تخدعني .. تخيفني .. تداعبني ..

مثل عاداتها الأوليةْ ..

وأرد عليها ..

مرحبا عمري .. مرحبا قدري ..

قمري .. نوري بصري ..

مرحبا بك يا سيدتي .. البهيةْ ..

بكل شوق وحرارةٍ .. ولكل معانٍِ  للطقوس الرومنسية .. قلتها!!

وأنا لا زلت أدق نواقيس الأعجاب في تلك التحيةْ ..

المتقيدة .. بكل الأعراف والتقاليد القبليةْ ..

حوار هادي .. جو هادي ..

ولون انبهاري .. كان رمادي ..

ليس له من الطعم .. كنكهة الزهور الشتويةْ

ولا يحمل في طياته .. شيئا

سوى جفافٍ من صحاري عربيةْ

تفيض من ثغري .. كلمات مملوؤةً بالغرام

معطرةً بالأشتياقْ .. والروائح النرجسية ْ

فجأةً .. أبتلعتها .. !!

كسمٍ أبتلعتهُ  من نفسي ..

وأنا في كامل قِوايا العقليةْ ..

منبهراً أنا في أسلوبها .. متعجبً جداً .. في تعاملها

فمنذ أن لبست الياقوت في يدها ..

قالت أنا الآن .. أمرأة عصريةْ ..

كيف .. وقد كنتِ .. سابقاً ..

أنقى .. وأروع .. وأشهى .. وأحلا

من ألف ألفٍ .. أمرأة  عصريةْ

اقولها لك ِ .. نعم ..

أنك أمرأة عرفتها .. عاشرتها .. أحببتها .. 

بعد أن كنتتُ .. وحشً  من وحوش البريةْ

إنك ِ .. روضتني

إنك .. أتقنتِ في تشكيلي ..

تصميمي بالطريقة الديقراطيةْ 

وأوجدتني من جديد ..

بروحٍ أخرى ..

تعرف معانى الحياة  البشريةْ ..

فما كان معنى لحوارك البليد ..

 سيدتي ..

هل بعد ذاك  الحب .. تنتهي كل الحكاوي الغراميةْ !!