لأنني   صديقكِ  .. لا أكثرْ

 

ولأنني صديقكِ  .. لا  أكثرْ

فأنني احتاجكِ .. أكثرْ

وأنتِ أيضا .. تحتاجين لي

أكثر .. وأكثرْ

هذا فقط لأننا أصدقاء .. حقاً

أذا .. لماذا دائماً تشتاقين

وتحنين .. وتسألين ..

فأنا مجرد صديقاً  .. لو  تتذكرْ !!

قد لمحتُ  في عينيكِ ..

بوادر عشقٍ  .. لونه كطعم السكرْ

وأحسست معك بأن طريقي يتعثر ..

وأن أبعد عنك .. فترات .. وفترات ..

وأهرب منك  .. لمحطات ومحطات ..

يلبسني التعجب في أمرك .. صديقتي

منْ  أنت ِ .. وكيف   أنت ِ ..

منْ أنتِ .. ولماذا أنت .. بالذات

كمٍ ٍ من المرات ..

حاولتُ رسمكْ ..

وأنا يوماً لم أحاول أبدً مسك الفرشاة ..

فما أرسمه كانت مجرد .. هلوسةً ..وخربشاتْ

مع هذا .. حاولت مع نفسي رسمك ِ ..

لأجعلك في عالمي .. أجمل وأرقى اللوحاتْ ..

أنتقيت اللون الأحمر .. لقلبك ِ

واللون القمحي .. أخترته لوجهكِ 

 واللون الأسود .. يطاردني في الظلمات ْ

اسكنته في خصائل شعركِ ..

وما أجمل لون خدكِ ..

فلا يليق به الا لون الورود والزهرات

أحاول .. وأحاول بكل استطاعتي 

أن أجعل فرشاتي ..

تتقن رسمك انت يا أميرة الفاتنات

فأنت للندى قطراته .. وأنت الغرام ولذاته ..

وأنت الشوق وهمساته ..

وأنا معك ..لا بد أن أتقن الرسم بأشكاله .. وأنواعهْ

رغم أنني رسمتك بلا صوت يحادثني ..

ولا ضحكةً .. تشاركني ..

لا حسً  يعايشني ..

 ولا طيف .. من بعيد يحاورني

يطلبني ..

يؤنسني ..

فأنت وأنا لسنا ألا مجرد صديقين ..

لا أقل ولا أكثر ..