.. (( إذا كان القلم سيقف يوما على أرضك الطاهرة .. فأنا أرفض أن أكون أنا من سيوقفه .. وإذا كانت سحبك الشتوية ستعلن الحداد على مرعاك .. ولن تدفئني وتدفئك .. فأنا لا أريد ألا دفئك الناعم  مهما يكن ..سيدتي .. نادرا ما يخط قلمي كلمات يعبر فيها عن ما يحتويه كياني .. ونادرا ما أشغل فكري وحسي لأجمع من معجمي كلمات أضعها بين يديك في ورقة يوماً ستمزقها أظافرك .. وغالباً ما أستخدم لغة إنما .. ولا أدري .. وأنني .. وغيرها .. وربما أستخدم كلامي أو تعبيري الجياش لأنطقها في مسامعك وترسوا هناك .. فكلماتي .. وأحاسيسي .. وتعبيري .. وكل شيء بي لن يجد مكانا يرسوا عليه سوى حضنك الخالد ..لقد سمح لي القدر بأن ألقاك مرة .. وأناظر تلك العينان الغزلية المرسومة بك .. وألمس خدك الغجري  .. وأحضن يديك الخيالية الملمس .. حورية تجلس جنبي .. أم سراباً في خيالي يمشي .. ما تكونين .. أنت .. ؟رأيتك .. ورأيت شفتاك العسلية وهي تنطق بكلماتها الساحرة مبعوثة بالخجل والاستحياء .. وهذا طبع النساء .. باعتقادي ! .. رغم كل هذا إلا أنني لم أضع عنواني المعتاد على محاور جسمك الفتان .. وفضلت أن أرسمك من بعيد دون أن أستخدم يداي .. خوفاً من أن يصيبني مسٌ وأنا ألمسك فاتنتي .. هكذا أنت .. وهكذا كنت .. ! .. أقرئي كلماتي معدودة الحروف .. البسيطة بمعانيها وضعيها ما بين مخيلتك الواسعة ..  وستار يسترك في ليلك الدامس

 .. يا عزيزتي ..

رغم أنني لا أخاف الموت يأتيني لحظة ..

ألا أنني لا أرفضه ..

وإنما أرفضه أن يأتيني فجاءة ..

دون أن أراك يا حبيبتي ..