ريثما تبتدئين صباحك الباكر المشرق .. ريثما تبتدئين بإظهار جمالك الرائع لطيور الصباح .. إكحلي عيناك القمريتان بنسيم الصباح الجميل المفعم برائحة عبيرك الشاذي .. الممزوج برائحة البنفسج .. ريثما تبتدئين بتقليم أناملك الذهبية الناعمة على ضياء نورك الدافي .. أبعث إليك على نغمات الوتر الخالد روائع شوق ولهفة غاليتي الباسمة ..ما تكونين أنت بالنسبة لي .. هواء أتنفس منه .. غدير أرتوي منه .. روحاً أحياها .. ولعمري كم أهواها .. يتسابق الوجدان للقياك بين كل حين وساعة .. وتتواصل الأشجان لملاقاتك .. يا عاشقتي ..!

ماذا أقول .. وكيف أقول عنك .. بماذا أصفك وكيف أصفك .. ليلة قمراء .. أرض وسماء .. نورا وضياء .. حنان وعطاء .. أتقبلين وصفي كما أكتبه وكما أشعر به .. حبيبتي .. على مشارف الوداع أطبع قبلة خالدة ستظل على جبهتك المشرقة البيضاء .. لتبقى معك .. تحرسك .. تحميك .. بمشيتك في الطريق .. في نومك العميق .. بجسدك الأنيق .. يا سيدةً أرتوي منها شهد الرحيق .. آه لو تعلمين .. ما لا تعلمين أني لك خير رفيق ..على نبرات رسالتي يجف القلم في الوصول لمرساك ويكاد بين الحين والحين يقف ويسألني .. أما اكتفيت .. أما أنتهيت  .. لأرد عليه .. هل من أحد يكتفي من وجدانه .. ومن عمره وأحلامه .. ومن أحلا وأجمل أيامه ..!!

 

حبيبتي  ..

ألقاك قبل أن   أودعك ..

وأودعك بعدما ألقاك  ..

فقط  لأقول لك :

أسامرك على خيوط الغروب

لأرتوي من ناظرك الفتان ..

أداعبك ..

أراقصك ..

أحضنك .. يا عشقي المحبوب

وأنتقي لروعتك وردا من الجنان

أحبك .. أحبك ..

والمحبة لا تجود بها ألا القلوب

ولك وحدك .. أهديك قلبي بالمجان ..!